أثر الخلافات الزوجية على سيكلوجية الطفل .. بقلم | أسامه الجامع

الخلافات الزوجية خطر داهم، لا تتوقف مشاكله عند الزوجين وحدهم، بل يمتد أثر الخلافات الزوجية على الأطفال وسيكولوجية الطفل بشكل مباشر، ولذا لابد من فهم هذه المخاطر على حياة طفلك تجنبا للإضرار بصحة الأطفال النفسية.

الخلافات الزوجية

الخلافات الزوجية

الدكتور أسامه الجامع المعالج النفسي، تحدث عن الخلافات الزوجية وذكر 17 خطر للخلافات الزوجية والشجار بين الزوجين على الطفل والصحة النفسية للأطفال، وإليكم نص ما كتبه الدكتور أسامه الجامع:

أثر الخلافات الزوجية على سيكلوجية الطفل

بقلم – أسامه الجامع

سأتحدث عن أثر الخلافات الزوجية ذات "المدى الطويل" Chronic Conflict على سيكلوجية الطفل، وكيف يمكن أن تصنع به.
  • أحد أهم عناصر استقرار النمو النفسي والعاطفي في الأسرة للأطفال هو عنصر "الاطمئنان"، الطفل يشعر أن والداه هما منبع الأمان.
  • إن الشجار المتواصل لسنوات طويلة له أثره على الصحة النفسية للطفل، سواء كان الوالدان متزوجان أو حتى منفصلان أيضا، وهي نقطة دقيقة ومهمة.
  • وعندما أقول شجار البالغين فهو يشمل، الشتائم، الصراخ، اللوم، الانتقاد، الاستهزاء، التحقير خاصة امام الأطفال ولفترة طويلة. تصل لسنوات.
  • الأسوأ من هذه الممارسات هي الصور الفعلية مثل الضرب، السحب، الشد، الرفس، الصفع، تكسير الأثاث، وهو الأعمق أثرا وأكثر رعباً، قد تتحول لجريمة.
  • الأطفال يمكنهم تحمل الطلاق، الابتعاد، بين الوالدين، لكن يدمرهم، الشجار المزمن، المتواصل، المكرر، يسمعونه يوميا وكأنه يدخل في عظامهم.
  • وكلما زادت المدة الزمنية للشجارات بين الوالدين زاد سوء صحة الطفل وضعفت صلابته النفسية، مثل مشاكل النوم، الاكتئاب، القلق، ضعف الثقة بالنفس.
  • يصاب الطفل بعدم الأمان، ويصاب بالعجز، ويستطيع أي إنسان استغلاله، يغدو غير محمي، صامت، منسحب. ويختلف كل طفل لآخر في درجة تحمله.
  • مما يصاحب تلك الشجارات العائلية، إحساس الطفل بالذنب، فيظن أنه السبب فيما يحصل لوالديه، خاصة إذا تناولت الشجارات شؤون الأطفال.
  • شؤون الأطفال يقصد بها، الشجار حول تربيتهم، الانفاق عليهم، صحبتهم، تواجدهم، حركتهم، يشعر الطفل بتأنيب الضمير والألم هنا كبير لكنه لا يتكلم.
  • يتعلم الطفل كيف يتواصل مع أقرانه بنفس الصورة التي يرى فيها الوالدان يتواصلان مع بعضهما، فتكثر شجاراته بالمدرسة، ويتدهور مستواه الدراسي.
  • الشجارات الزوجية تستهلك وقت العائلة فلا يجدون وقتا للتهذيب أو تعليم أطفالهم فيتدهور مستواه الأخلاقي، وتزداد نسبة انحرافه.
  • إذا خرجت الأمور عن السيطرة بالمنزل الأفضل انتقال الأبناء لبيت أحد الأقرباء لحمايتهم من رؤية مثل تلك الممارسات. لا تتردد في حمايتهم.
  • قد يكون الطلاق حل، أو الابتعاد لمنطقة أخرى، أن يجلس الأطفال في بيت هادئ لأحد الوالدين خير من جلوسهم مع والديهما معا بشجارات يومية.
  • في مرحلة ما قد يحتاج الطفل لمختص نفسي للحديث معه، إن كتم المشاعر مضر، وقد يتسبب باضطرابات نفسية كالتبول اللاإرادي، قضم الأظافر، الكوابيس.
  • وليحذر الوالدان المتشاجران أن يشوّها صورة بعضيهما أمام طفلهما بغية كسبه لجانب أحدهما ضد الآخر، لا تعذبوا الأطفال أكثر من ذلك.
  • من المهم ألا يقف الطفل بجانب أحد الوالدين حتى لو أراد طواعية فهذا يضره على المدى البعيد فقد يولد الشعور بالذنب، فلينأى الطفل عن الصراعات.
  • الحديث طويل في هذا الموضوع والأخطاء في التعامل مع هذا الملف كثيرة وتسبب اضطرابات نفسية، وهي تجارب تعلمتها من عيادتي، اكتفي هنا وشكرا لكم.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-