علاقة الآباء بالأبناء في الإسلام - جعل الله الأبناء زينة الحياة في الأرض، ففرحة كل الأزواج تُبنى على امتلاكهم للأبناء فيقول الله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا)، وجعل الله هؤلاء الأبناء أمانةً عند آبائهم يحاسبون عليهم فيجب الاهتمام بهم ومراعاتهم.
علاقة الآباء بالأبناء في الإسلام
زرع الله في نفوس الآباء حبهم لأبنائهم، فرعاية الأبناء واجبة من الصغر فيجب الاهتمام بهم ومراعاتهم حتى ينشئوا نشأة سليمة صحيحة، فإن الأبناء هم مرآة لآبائهم فما ينشئون عليهم من الصغر يتربون عليه حتى الكبر، ولذلك يجب أن يكون تعامل الآباء لأبنائهم تعاملًا لينًا بعيدًا عن القسوة والعنف حتى لا يترتب على هذه المعاملة سوء التربية للأبناء.
كيف تكون العلاقة بين الآباء والأبناء في الإسلام؟
يجب بأن تكون المعاملة بين الآباء والأبناء علاقة سليمة ذات أسس وقوانين، ويجب أن يعمل بها الآباء حتى ينشئوا أبناء صالحين نافعين للمجتمع، ومن أهم أشكال علاقة بين الآباء والأبناء في الإسلام هي:
- يجب على الآباء منذ الصغر تربية الأبناء على القيم العليا وعلى تعاليم الدين، ويعلموهم كيفية الصلاة حتى ينتفعوا بهم في الدنيا والآخرة.
- يجب على الآباء بأن يعودوا أبنائهم على التحدث في كل ما يخصهم وكل مشكلة تقع أمامهم من ضمن مشاكل الحياة رغبةً في توفير الراحة لهم.
- توفير الراحة النفسية للأبناء تعتبر الهدف الأساسي وراء ارتباط الأبناء بالآباء، وعلاقة الآباء بالأبناء في الإسلام هي علاقة سامية، فتحقيق الراحلة النفسية لهم تعتبر من أهم توفير مستلزماتهم اليومية.
- حسن معاملة الزوجة بكل أدب واحترام أمام أبنائها، فاحترام الزوج لزوجته أمام الأبناء تعتبر من أهم المعايير في شدة ارتباط الأبناء بأبيهم نظرًا لكونه أب رحيم وحنون القلب.
- ولا يقع كل العبء على الآباء، ولكن للأم دور هام جدًا في تلك العلاقة فكونها تجعل جزءًا من وقتها مخصص لأبنائها وتستمع إليهم بكل حب وتعمل أيضًا على الحرص على قولهم للصدق في كل الأمور، فهذه الرابطة القوية تجعل الأبناء ذو فخر بأبيهم وأمهم لأنهم أنشئوا فيهم روحًا طيبة.
النتائج المثمرة وراء تربية الأبناء تربية صالحة
يتحمل الآباء تربية أبنائهم من الصغر، فتقع تلك المسئولية على عواتقهم ويصبحوا متكفلين بها حتى ينمو أطفالهم ويفهموا أمور دينهم ودنياهم، ومن النتائج المثمرة وراء تربية الأبناء تربية صالحة:
- ينمو الأبناء على كميات كبيرة من الحب والحنان والمسئولية تجاه آبائهم، فيعمل الابن على رعاية والديه عند الكبر وتحمل مسئولياتهم مثلما كانوا يفعلوا معهم.
- رغبة الأبناء في تعليم أطفالهم لكل أمور الدين والدنيا مثلما تربوا على تلك الأمور من الصغر.
- نشأة جيل نافع من الأبناء محافظين على تعاليم دينهم الإسلامي، مدافعين عن مجتمعهم من كل الفتن التي قد تعصف به، فهذا من أقوي نتاج علاقة الآباء بالأبناء في الإسلام وهو من أقوي وأنجح العلاقات عندما تُبنى على النهج الصحيح.