المنتصرون .. اهل أكتوبر

بقلم صبرى الجندى

(خمسون عاماً – نصف قرن – مرت على حرب أكتوبر – رمضان المجيده)

(خمسون عاماً تغيرت في النهر مياه كثيره)

(خمسون عاماً أختلف فيها العالم كله البشر والحجر والعقول والقلوب كلها تغيرت)

(خمسون عاماً ماتت ناس وعاشت ناس) خمسون عاماً وأغلب ابطال الحدث الأكبر والاعظم في تاريخ مصر الحديث – حرب أكتوبر – رمضان – فارقونا) 

ورحل من رحل وشابت الولدان أصبحوا رجالاً وكهولاً لكن يبقى الحدث بمعانيه ودلالاته وذكرياته خالداً مثل النيل الذى يجرى شرياناً للحياة في قلب مصر والمصرين خالداً في خلود الاهرام التي حيرت ولا زالت الدنيا كلها ولم يستطع العلم الذى تقدم الى درجة اصابتنا وتصيبنا بالذهول كشف الغازها وطلاسمها حتى هذه اللحظة.

نصر اكتوبر

خمسون عاماً وتلعب الصدفة دورها القدرى المعتاد في ان احتفالنا بالعيد الذهبى لانتصارات أكتوبر رمضان يأتي واهل مصر كلها يعيشون بين الامل والرجاء، الامل في ان يشاهدوا وطنهم – مصر – في المكانة التي تستحقها وان يطمئنوا على المستقبل الذى اراه أكثر اشراقاً على عكس الكثيرين من المصرين.

واتحمس لكل خطوه نخطوها نحوه بشرط الا نتخاذل او نتراجع او نسمح لليأس والإحباط ان يتسللا الى نفوسنا الامل في ان يتحقق لهذا البلد الامن مزيداً من الامن المستقر ومزيدا من الاستقرار.

وهذا محقق وأتمنى ان يظل بشرط ان يكون حبنا لهذا البلد حباً بعيداً عن الأغانى

والرجاء ان نتكاتف جميعاً وأن نكون على قلب رجلاً واحداً من اجل تحقيق الامل.

وعلينا ان نتأكد ان نبذل الجهد والفكر والعمل لا بد ان يثمر عن كل ما هو جميل ورائع لنا ولبلدنا.

يا ساده المنتصرون دائماً متفائلون 

والمنتصرون من اهل أكتوبرأكثرتفاءلاً منا 

ونحن نستمد من تفاؤلهم مزيداً من التفاؤل

ومن إشارات التفاؤل 

أن يشهد شهر أكتوبر هذا العام بداية الماراثون للانتخابات الرئاسية التي تتولى في نهايتها وعقب اعلان النتائج النهائية وهي الانتخابات المحسومة او شبه المحسومة قيادة بلد كبير وعريق اسمه مصر لمدة ست سنوات.

نتمنى خلال ان يتحقق امل ورجاء المصرين في ان يعيشوا الحاضر وهم أكثر رضا عن حياتهم وأكثر تفاؤلاً بمستقبلهم.

مره أخرى يا أيها المنتصرون يا اهل أكتوبر المجيد تفائلوا







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-