المرونة النفسية أحد أهم العوامل التي تضمن الحفاظ على الصحة النفسية للشخص، إذ تعني المرونة النفسية أن الشخص يستطيع تحمل المشكلات والصدمات التي يتعرض لها دون أن تتأثر نفسيته، أي أنك إن كنت مرن نفسيا فإنك ستكون قادر على تحمل الضغوطات.
ماهي المرونة النفسية ؟
إن الضغوطات النفسية إن لم يتم التعامل معها بحرفية فإن الإنسان يكون أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، لذا يتوجب على الشخص أن يكون مرنا نفسيا، إذ أن المرونة النفسية هي أولى خطوات الحفاظ على صحتك النفسية وكذلك التأقلم على التعامل مع المشكلات والمصاعب وتحمل الضغوط
كيف يتم تطوير المرونة النفسية ؟
الدكتورة خلود ناصر، الأكاديمية بجامعة المؤسس، تحدثت عن بناء المرونة النفسية وكيف تطويرها، وما هي صفات الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة النفسية، وما هي مميزات أن تكون مرنا نفسيا، وإليكم نص ما كتبته د. خلود :
كيفية بناء المرونة النفسية
بقلم د. خلود ناصر ؟
- هناك عدة أمور لو أتقناها .. لتمتعنا بنسبة كبيرة من المرونة النفسية التي ننادي بها باستمرار.لضمان سلامتك وصحتك النفسية
- لكي تكون مرناً ..عليك أن تتقبل فكرة أن التغيير هو جزء أصيل في هذا العالم .. سواء حدث هذا التغيير ببطء أو فجأة أو بالتدرج .. ففي نهاية الأمر لابد من حصول التغيير
- لكي تكون مرناً .. إذا صادفنا تغيير بعض الأشياء وكان هذا التغيير مؤلما لنا .. علينا أن نسأل أنفسنا . مالذي نستطيع القيام به لإصلاح الوضع .. وهل ذلك تحت سيطرتنا وتحكمنا ؟ فإذا كان خارج عن حدود السيطرة فتقبل الوضع هو أسلم الحلول .. ولننظر إليه على أنه دافع لنا لنقوم بشيء مختلف ومميز
- لكي تكون مرنا .. عليك التحدث عن ما حصل لك على أنه عادي ولا تسعى إلى تضخيمه .. ولا تتحدث عنه بأسلوب يغمره الحزن والأسى حتى تستطيع تجاوزه بسلام، اجعل الأمور سهلة قدر الإمكان. ولا تعقدها
- لكي تكون مرناً .. احرص على عمل قوائم تحتوي على إيجابيات وسلبيات التغيير الذي تعيشه .. وضع ذاتك جانباً وانظر إليها بموضوعية عالية، ربما إذا ادركت إيجابيات الوضع سيتغير تفكيرك وبالتالي تتغير مشاعرك نحو الأفضل
- لكي تكون مرناً .. لا تستعجل النتائج .. فاكتسابك لمهارة المرونة ممكنة لكنها لا تتم بين ليلة وضحاها .. حتى وإن لم تملك القدرة على التعامل المرن مع الأحداث والأشخاص ، إلا أنه يمكن أن تكتسب صفات الشخصية المرنة ..اعلم أن استعجالك للنتاىج يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية ومؤلمة
- لكي تكون مرنا .. وسّع من أفق تفكيرك. ولا تجعله محدود في نطاق معين .. اطلق العنان لمخيلتك .. فحتماً ستجد خيارات عديدة يمكن أن تسعفك
- لكي تكون مرناً .. تحكم في توترك؛ اسأل نفسك ما الأسباب التي تجعلك متوترا، هل هي أعباء كثيرة ؟ خفف منها أو اعتذر عن القيام بها، انغمس في أنشطة تسعدك وتحسن من مزاجك وتعطيك طاقة إيجابية، ومارس الاسترخاء بين فترة وأخرى، ثم تخلص من فكرة " ليس لدي وقت كاف " واستبدلها " فقط علي ترتيب أولوياتي