كيف نخبر الطفل بالطلاق ، يجب أن تؤخذ الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق بعين الاعتبار، وذلك من أجل الحفاظ على صحة الطفل النفسية مستقبلا، والخطوة الأولى نحو حماية طفلك من مخاطر هذا القرار الذي لم يكن لها يد فيه، لكنه سيكون أول المتضررين، هو معرفة كيف نخبر الطفل بالطلاق.
كيف نخبر الطفل بالطلاق
الدكتور أسامه الجامع، المعالج النفسي، تحدث عن كيف نخبر الطفل بالطلاق وعن الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق، ووضع مجموعة من القواعد التي يجب مراعاتها عند إخبار أو إبلاغ الطفل بقرار الطلاق أو إنفصال الأبوين، وقد جمعنا لكم 11 نصيحة تساعدكم في إخبار الطفل بقرار الطلاق بالطريقة التي تحافظ على صحته النفسية، وإليكم نص ما كتبه الدكتور أسامه الجامع:
الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق
بقلم | أسامه الجامع
سأتحدث عن إبلاغ الأبناء بوصول الوالدين لقرار الطلاق، الطرق، والأثر النفسي، والأخطاء.
- الطلاق مؤلم، للجميع، لكنه ضروري في بعض الحالات، ومن هنا وجب التهيئة له، الأبناء لا علاقة لهم، لكن تأثرهم كبير بلا شك، وعدم العناية بمشاعرهم له عواقب نفسية وخيمة.
- إن من أخطاء الوالدين عند الطلاق إهمال مشاعر الأطفال وجعلهم يكتشفون الحدث فجأة دون تهيئة، "والدتك تطلقت" "والدك تطلق"، ربما يسمعون عن الحدث من الخارج مثل أبناء الجيران، أو الأقرباء، وهذا يقود لصدمة مؤثرة جدا.
- لابد من التهيئة، تخصيص جلسة لتبليغ الأطفال، ويفضل من كلا الوالدين، "لقد قررنا ترك بعضنا" مع وجود التطمين المستمر أن خط التواصل مفتوح، إن الحرمان لرؤية أي من الوالدين هو خطأ جسيم.
- قبل أن تتحدث مع أطفالك عليك أن تشاهد الحدث من خلال عيني الطفل، ما الذي سيرد إلى ذهنه أولا، ربما الحرمان، لن أرى والدي/والدتي مرة أخرى، الخوف من المجهول، الشعور بالفاجعة. لكن المشاعر لا بد أن تأخذ مجراها.
- إن الهدف الرئيس من خلال الجلسة مع الطفل هو التطمين، فقدان الأمان وهو الجوهر، وعليك التركيز عليه، وكن صادقاً في حديثك، لا تستعمل الغموض، ولا المبالغات ولا تقل لهم أشياء غير صحيحة مثل "سأراكم كل يوم".
- اجمع جميع الأطفال بمختلف أعمارهم لإبلاغهم، لا بد من الوضوح، لا تتحدث مع الأكبر وتترك الصغار المُميّزين، بعضهم يتمنى طلاق والديه لينتهي العذاب وبعضهم يحزن، وبعضهم يغضب، تقبل الجميع، لا تلم، لا توبخ.
- تتشكل الحالة النفسية للأطفال على مقدار تفاهم الزوجين بعد الطلاق، كلما كانت الأمور تدار بالود والتفاهم انعكس ذلك إيجابيا على الأطفال والعكس صحيح مثل المحاكم والنزاعات.
- الأسوأ استعمال الأطفال كمراسلين أو جواسيس بين الزوجين السابقين، "اذهب لوالدتك وقل لها" فهذا يحزن الطفل ويضره نفسيا، أو أن تسأله "من تحب أكثر؟" ياله من سؤال يمزق الطفل من الداخل. انتبه أن يظن أنه السبب في الطلاق فهذا مدمر.
- في جلسة الإبلاغ أجب عن جميع أسئلة طفلك، تحمل غضبهم، لا تضغط عليهم فما هم فيه يكفي، أن تشركهم ويبكون خير من أن تتجنب هذا الموضوع ويكتشفون بأنفسهم وتصبح صدمة ويوم لا ينسى.
- تجنب إظهار شريك الحياة أنه المخطئ، أو تشوّه صورته، أو تشركهم بمشكلة الطلاق، فالأطفال ليس لهم علاقة، إن من الاستقرار النفسي للأطفال أن تكون العلاقة لكلا الوالدين مع الطفل جيدة لا صورة سيئة، يكفي أن تقول لهما "لم نتفق في زواجنا".
- بعض حالات الطلاق تكون من صالح الأطفال لابتعادهم عن بيئة الشجار المستمر، وبعض حالات الطلاق تؤدي بالأبناء للانحراف بسبب ضعف العناية والمتابعة وليس لأجل الطلاق ذاته.